إنه تعالى كبرياؤه لا في مكان، ولا لا في مكان،20 والذي هو في مكان ما، أو هو بكل مكان، الخلق لا الخالق، [19] إذا2 ما هو بكل مكان كلية22 الفطرة وجماعة الخلقة. فلما وقع ما هو23 وجوده بكل مكان على كلية الفطرة وجماعة الخلقة، وكلية الخلقة وجماعة الفطرة غير مبدعة ولا خالقة ، كانت المبدعية عنها معطلة. والذي هو بمكان دون مكان عنها أشد تعطيلا لتقابل الأمكنة إباه ، إذ خلت عن مبدعها وملأ ذلك المكان منه. وما تتقابله5ا الأمكنة الخالية ليس هو المبدع الخالق بل خلق من خلائقه قد انحصر فيه بضرب من الحكمة. فأي الفريقين أحق بالإنكار والتعطيل، أنتم حيث جعلتم مبدعكم فى مكان محصور، أو في جميع الأمكنة التي اشتغلت بالخلقة والفطرة، أم نحن حيث نفينا مبدعنا عن أن يكون متمكنا26 في مكان كالأجسام، أو منحصرا فى الأمكنة كالأرواح؟ فأي افتخار أعظم من درك الحقائق والوقوف على الطرائق?
مخ ۸۴