208

د صحاحو معاني د افشا په اړه

الإفصاح عن معاني الصحاح

پوهندوی

فؤاد عبد المنعم أحمد

خپرندوی

دار الوطن

ژانرونه

- ١١٨ - الحديث الثالث: [عن ابن عباس قال: وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدًا أحب إلي ألقى الله بمثل عمله منك، ويم الله! إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، وذلك أني كنت كثيرًا أسمع النبي ﷺ يقول: (ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر)، فإن كنت لأرجو- أو لأظن- أن يجعلك الله معهما]. * فيه من الفقه جواز الميت على سريره، وأن يدخل عليه الناس؛ فإن في ذلك نوع من استدعاء رحمة له من كل قلب قد يكون قاسيًا عليه، فربما جعله في حل مما بينه وبينه؛ وليتعظ الأحياء به. * وفي هذا الحديث دليل على أن عليًا لم يرض ولم يتمن أن يكون له مثل عمل أحد بعد عمر. * وفيه من الفقه شهادة علي له ولأبي بكر معًا بصحبة رسول الله ﷺ لقوله: (مع صاحبيك) وهذا أمر قد كان من علي ﵁ على سبيل النطق بالمعروف المعهود بين الصحابة من أن أبا بكر وعمر صاحبا رسول الله ﷺ، فكذلك قوله: (ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر).

1 / 246