206

د صحاحو معاني د افشا په اړه

الإفصاح عن معاني الصحاح

پوهندوی

فؤاد عبد المنعم أحمد

خپرندوی

دار الوطن

ژانرونه

- ١١٧ - الحديث الثاني: [عن الحسين بن علي أن عليًا ﵁ قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان رسول الله ﷺ: أعطاني شارفصا من الخمس يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ وعدت رجلا صواغًا من بني قينقعا يرتحل معي، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين، فأستعين به في وليمة عرسي، فبينما أنا أجمع لشارفي متاعًا من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، أقبلت حين جمعت ما جمعت، فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما، وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر، فقلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة، وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار، غنته قينة وأصحابه؛ فقالت في غنائها: (ألا يا حمز للشرف النواء ..)، فوثب حمزة إلى السيف، فاجتنب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما. قال علي: فانطلقت حتى أدخل على رسول الله ﷺ وعنده زيد بن حارثة، قال: فعرف رسول الله ﷺ في وجهي الذي لقيت، فقال: (٧٩/ أ) (مالك)؟ فقتل: يا رسول الله ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتي فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وها هو في بيت معه شرب، فدعا رسول الله ﷺ بردائه، فارتداه ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن فأذن له، فإذا هم شرب، فطفق رسول الله ﷺ يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة ثمل محمرة عيناه، فنظر إلى رسول الله ﷺ فصعد النظر إلى ركبتيه، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله ﷺ أنه ثمل، فنكص رسول الله ﷺ على عقبيه

1 / 244