* وفيه أيضًا دليل على فقه عمر؛ من أن الجرح لما كان قد بلغ به إلى حد اليأس من الحياة أزال عنه سمة الإمامة.
* وفيه جواز البكاء لما أخبر عن بكاء عائشة وحفصة وانتحابهما.
* وفيه أن عائشة آثرته بما كانت تريده لنفسها لاستحقاقه له.
* وفيه دليل أن الأمة الصالحة إذا دهمها الأمر الشديد خرجت من غير كمال السترة؛ ألا تسمع إلى قوله: (والنساء يسترنها)؟
* وفيه أنه جعل الأمر في ستة: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وسعد.
* وفيه أنه يجوز للرجل أن يرفأ قلب ولده بما لا يضر لقوله: (وليشهدها عبد الله وليس له من الأمر شيء).
* وفيه من الفقه أن الاختيار انتهى إلى عثمان وعلي ﵄ كما آل الأمر إليهما.
* وفيه أيضًا قوله: (وكان عبد الرحمن يخاف من علي شيئا)، ولا أراه إلا شيئًا يكون من نحو دعابة وما يشبهها، إذ لا يجوز أن يكون عبد الرحمن دفع الأمر عن علي ﵁ لشيء خافه على نفسه منه.
* وفيه جواز سهر الليل كله لمثل ذلك الأمر الجسيم.
- ٥٧ -
الحديث الثالث عشر:
[من رواية عبد الرحمن بن عبد القاري قال: (خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون؛ يصلي الرجل لنفسه،