* وفيه أيضًا تحريم الرشوة، لقول عبد الله بن رواحة: (تطعموني السحت؟).
* وفيه أيضًا أنه يتعين على المسلم (٤٨/ أ) أن يبغض اليهود والنصارى ولا يكون لأحد منهم في قلبه مودة؛ ألا ترى قول عبد الله بن رواحة: (إنكم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير)؟
* وفيه أيضًا من الفقه أن هذا البغض إذ اشتد فلا ينبغي أن يزلزل المسلم عن إتباع الحق شعرة. وفي هذا يبين الإيمان؛ فإن الله ﷿ يقول: ﴿ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾.
* وفيه جواز أن يعد الإنسان قوته لعام، ولا يكون ذلك قادحًا في إيمانه ولا ناقصًا من تولكه؛ لقوله: (كان رسول الله ﷺ يعطي كل واحدة من أزواجه ثمانين وسقًا من تمر وعشرين وسقًا من شعير).
* وفيه أيضًا دليل تام على التوسعة على العيال، فإن بهذا الحساب يكون لكل امرأة من نسائه في كل يوم تمرًا وشعيرًا تسعون رطلًا تقريبًا.
- ٤٧ -
الحديث الثالث:
[عن ابن عمر أن غلامًا قتل غيلة، فقال عمر: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم. موقوف.