نبذ من سيرته عليه السلام
- أخذ عاملا لأبي جعفر فقال له بعض أصحابه سلمه مني، قال له: وما تصنع به؟ قال: أعذبه ليخرج المال الذي عنده. فقال: لاحاجة لي في مال لا يستخرج إلا بالعذاب!!
- وكان يقول متى أراد أن ينزل عن المنبر: ?اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون? [البقرة: 281].
- وقال يوما وهو على المنبر بعد ما خطب: " اللهم إن ذكرت اليوم أبناء بآبائهم وآباء بأبنائهم، فاذكرنا عندك بمحمد صلى الله عليه وعلى آله يا حافظ الآباء في الأبناء والأيتام للآباء، إحفظ ذرية نبيئك ". فارتج المصلى بالبكاء.
- وكان محمد بن عطية مولى باهلة ولي بعض أعمال فارس لأبي جعفر؛ فظفر به أصحابه عليه السلام وحملوه إليه، فقال: هل عندك مال؟ قال: لا. قال: الله. قال: الله. فقال: خلوا سبيله. فخرج ابن عطية وهو يقول بالفارسية: ليس هذا من رجال أبي جعفر. يعني أنه كان ينبغي له أن لا يقتصر منه على اليمين وأن يستخرج منه المال ، وإن المحق الذي يراعي أمر الدين فيما يفعله لا يقاوم المبطل الذي لا يبالي بما يقدم عليه.
- وأتاه قوم من أصحاب الصباغ فقالوا: يا ابن رسول الله إنا قوم من غير العرب، وليس لأحد علينا عقد ولا ولاء، وقد أتيناك بمال فاستعن به. فقال: من كان عنده مال فليعن أخاه فأما أن آخذه فلا!!
- وكان يقول: هل هي إلا سيرة علي أو النار.
- وأرسل إلى عبد الحميد بن لاحق بأنه بلغني أن عندك مالا لهؤلاء الظلمة، فقال: ما لهم عندي مال، قال: الله. قال: الله. فخلى سبيله وقال: إن ظهر أن لهم عندك مالا عددتك كذابا.
مخ ۶۷