افاده په ائمه ساده تاريخ کې
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
ژانرونه
بيعته ونبذ من سيرته بعد البيعة، ومدة ظهوره وموضع قبره
كاتبه رضي الله عنه وهو مقيم ببغداد على الجملة التي وصفناها أهل الخير والصلاح والدين من أعيان الديلم بأنهم يبايعونه وينصرونه إن خرج إليهم، وورد عليه نفر منهم يخاطبونه في هذا المعنى، ولزموه وخاطبه أبو الفوارس مانادر بن جستان ملك الديلم بأنه يبايعه ويتبعه ويبذل في نصرته المجهود ويعينه بماله ورجاله، فتعين عليه الفرض في الخروج، فخرج من بغداد مستترا لا يقف على خروجه إلا خواص من أهل العلم الذين بايعوه ببغداد سرا، وكان معز الدولة غائبا عنها إلى الموصل لمحاربة بني حمدان، وقد كان اجتمع للعلوية من أوقافهم مال كثير أراد تفرقته فيهم، وكان مودعا في (درب عون) ولم يكن يقف عليه أحد، فحين خرج من بغداد كتب رقعة على يد صاحب مرقعة وذكر فيها مبلغ المال والموضع الذي هو مودع فيه، وأن سبيله أن يفرق فيهم، وأمر حامل الرقعة بتسليمها إلى بعض الثقات وأن يتصرف قبل أن يوقف على خبره، ففعل ذلك وأخذ ذلك المال العظيم وفرقه والناس يبكون أسفا عليه وعلى أمانته إذ فارقهم مثله.
وعرف معز الدولة خبره فغمه ذلك غما شديدا وعاتب [ولده] بختيار عتابا طويلا؛ لأنه ظن أنه خرج لوحشة عرضت له من جهته.
مخ ۱۴۲