اسلامي اداره په عربانو کې د ځواک په وخت کې
الإدارة الإسلامية في عز العرب
ژانرونه
خطب الحجاج أهل العراق: «إني رأيت آخر هذه الأمة لا يصلح إلا بما صلح به أولها: لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمطيع بالعاصي، حتى يلقى الرجل أخاه فيقول: انج سعد فقد هلك سعيد. أو تستقيم لي قناتكم.» ولما اتصل بعبد الملك إسراف الحجاج في
54
القتل وأنه أعطى أصحابه الأموال كتب إليه: «أما بعد، فقد بلغني سرفك في الدماء وتبذيرك الأموال، وهذا ما لا أحتمله لأحد من الناس، وقد حكمت عليك في القتل بالقود، وفي الخطأ بالدية ، وأن ترد الأموال إلى أصحابها؛ فإنما المال مال الله ونحن خزانه، وقد متعنا بحق فأعطينا باطلا.» كتب الحجاج إلى عبد الملك يستأذنه في أخذ الفضل من أموال السواد فمنعه من ذلك، وكتب إليه: «لا تكن على درهمك المأخوذ أحرص منك على درهمك المتروك، وأبق لهم لحوما يعقدون بها شحوما.»
وكان الحجاج يأخذ بأيدي العلماء ممن لا يتدخلون في سياسته ولا يشاركونه في سلطانه، ويضع في كل يوم
55
ألف خوان في رمضان وفي سائر الأيام خمسمائة خوان، على كل خوان عشرة أنفس وعشرة ألوان وسمكة مشوية طرية وأرزة بسكر، وكان يحمل في محفة ويدار به على موائده ويتفقدها، فإذا رأى أرزة ليس عليها سكر وسعى الخباز ليجيء بسكرها فأبطأ حتى أكلت الأرزة بلا سكر أمر بضربه مائتي سوط، فكانوا بعد ذلك لا يمشون إلا متأبطي خرائط السكر. وكان يوسف بن عمر والي العراق في أيام هشام بن عبد الملك يضع خمسمائة خوان، فكان طعام الحجاج لأهل الشام خاصة، وطعام يوسف بن عمر لمن حضره، فكان عند الناس أحمد.
واشتهر عهد الحجاج
56
بإصلاح الموازين والخراج والزراعة فهو رجل الدولة بإصلاحاته، ولم يكن مصلحا فحسب بل كان مصلحا وموجدا، ومن إيجاده وضع الحركات والإعجام في المصاحف لئلا يلتبس شيء من الآيات على من لا يعلم القرآن. واتخذ
57
ناپیژندل شوی مخ