اسلامي اداره په عربانو کې د ځواک په وخت کې
الإدارة الإسلامية في عز العرب
ژانرونه
أظفاري عنكم ليلين مسي لكم، وسألتكم صلاحكم؛ إذ كان فسادكم باقيا عليكم، فأما إذا أبيتم إلا الطعن على السلطان، والتنقص للسلف، فوالله لأقطعن بطون السياط على ظهوركم، فإن حسمت أدواؤكم وإلا فإن السيف من ورائكم، فكم من حكمة منا لم تعها قلوبكم، ومن موعظة منا صمت عنها آذانكم، ولست أبخل عليكم بالعقوبة، إذ جدتم بالمعصية، ولا أويسكم من مراجعة الحسنى، إن صرتم إلى التي هي أبر وأتقى.
واستخلف عتبة هذا عاملا له على أهل مصر، وكانت له شدة، فامتنع عليه بعض أهلها فكتب إلى عتبة. فقدمها فدخل المسجد ورقي المنبر، وقال: يا أهل مصر، قد كنتم تعذرون ببعض المنع منكم لبعض الجور عليكم، وقد وليكم من إن قال فعل، فإن أبيتم درأكم
20
بيده، فإن أبيتم درأكم بسيفه، ثم جاء في الآخر ما أدرك في الأول: إن البيعة شائعة، لنا عليكم السمع، ولكم علينا العدل، وأينا غدر فلا ذمة له عند صاحبه. فناداه المصريون من جانب المسجد: «سمعا سمعا.» فناداهم: «عدلا عدلا.» تهديد نافع هدد به عتبة أهل مصر ليحملهم على الطاعة، ويدفع عن البلاد غائلة الفتن بموعظته في خطبته، وأسلوب جميل في الإدارة من أنفع الطرق التي تنجع فيها الخطابة السياسية.
وكلما لمح عتبة شرارة الفتنة خطب القوم بما يطفئها من معين بلاغته. احتبست كتب معاوية حتى أرجف أهل مصر بموته، ثم ورد كتابه بسلامته؛ فصعد عتبة المنبر والكتاب بيده وقال: «يا أهل مصر، قد طالت معاتبتنا إياكم بأطراف الرماح وظبات
21
السيوف حتى صرنا شجى في لهواتكم
22
ما تسيغنا حلوقكم، وأقذاء
23
ناپیژندل شوی مخ