فلما قبلت النفس تأثير العقل صارت أدنى فعلا منه فى تأثيرها فيما تحتها، وذلك لأنها لا تؤثر فى الأشياء إلا بحركة، أعنى أنه لا يقبل ما تحتها فعلها إلا أن تحركه؛ فلهذه العلة صارت النفس تحرك الأجرام، فإن من خاصة النفس أن تحيى الأجسام إذا فاضت عليها قوتها وتسددها أيضا إلى فعل الصواب.
فقد وضح الآن أن النفس ذات أفاعيل ثلاثة، لأنها ذات قوى ثلاثة: قوة إلهية، وقوة عقلية، وقوة ذاتية — على ما وصفنا وبينا.
[chapter 4] ٤ — باب آخر
مخ ۶