[chapter 1]
بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقى إلا بالله
كتاب الإيضاح لأرسطوطاليس فى الخير المحض
— ١ —
قال: كل علة أولية فهى أكثر فيضا على معلولها من العلة الكلية الثانية. فإذا رفعت 〈العلة〉 الكلية الثانية قوتها عن الشىء، فإن العلة الكلية الأولى لا ترفع قوتها عنه، وذلك أن 〈العلة〉 الكلية الأولى تفعل فى معلول العلة الثانية قبل أن تفعل فيه العلة الكلية الثانية التى تليه. فإذا فعلت العلة الثانية التى تلى المعلول لم يستغن فعلها عن العلة الأولى التى فوقها. وإذا فارقت 〈العلة〉 الثانية المعلول الذى يليها لم تفارقه العلة الأولى التى فوقها، لأنها علة لعلته. فالعلة الأولى إذن أشد علة للشىء من علته القريبة التى تليه.
مخ ۳