271

قال في الأساس: الوارد في أهل البيت عليهم السلام مما يدل على نجاتهم زهاء ألف ألف حديث من رواية الموالف والمخالف، وحكى في الأساس عن المعتزلة أنهم يقولون أنهم هم الفرقة الناجية لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:(أبرها وأتقاها الفرقة المعتزلة).

قال أيده الله تعالى: إن صح الخبر فالمراد به الفرقة المعتزلة عن الباطل بشهادة ما مر من الأدلة. وقد ذكر الدواري أن الفرقة الناجية هم الزيدية ومن طابقها في العقائد الدينية وهم المعتزلة.

قال في السفينة: روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم(ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة أبرها وأتقاها الفئة المعتزلة).

قال الدواري: وهم كذلك لأنهم متبعون لعقيدة أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده وهو مستندهم في دينهم ولم يأخذوا ما ذهبوا إليه إلا منه عليه السلام وأكثر علماء التابعين وتابعيهم وأئمة العلم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وأئمة الحديث على محبة أهل البيت عليهم السلام وإمامة زيد بن علي عليه السلام لكن لم يجر عليهم اسم التشيع لتسترهم بمذهبهم في ذلك إذ كان السلطان سلطان بني أمية وبني العباس وهم أضداد لأهل البيت عليهم السلام.

مخ ۳۲۷