إیضاح په مصباح شرح کې
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
ژانرونه
وأما فضيلة الصبر: فلأنه ذكر في كتاب المحن أن الله سبحانه ابتلى صبره في أربعة عشر موطنا، سبعة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسبعة بعد وفاته، وجملة ذلك أنه بلي من المحن ما لم يبل به غيره من الصحابة، وظهر من صبره عليها ما لم يظهر من غيره مثله على ما هو دونها وذلك عند مبيته على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم موطنا لنفسه على الصبر للقتل إلى ما كان من صبره في مواطن الزحف التي تزل فيها الأقدام وتبلغ القلوب الحناجر إلى ما كان من صبره على ما أبتلي به من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع أكثر الصحابة في ذلك الحال على استغنام الفرصة في أخذ حقه والاستيثار بالأمر دونه وعظم الصبر على قدر البلوى وعظم البلوى على قدر عظم حال المبتلى، وقد مدح الله الصابرين وجعل من ثواب بعضهم استحقاق الإمامة فقال سبحانه{وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا...الآية}(الأنبياء:73).
وأما فضيلة الصدق والوفاء: فلأنه عليه السلام لم ينكث عهدا، ولم يخلف موعدا، وشاهده في ذلك قول الله سبحانه {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}(الأحزاب:23) وهو علي كرم الله وجهه ، وقوله تعالى{يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا}(الإنسان:07).
وأما فضيلة التخصيص بالكرامات: المنبهة على علو مرتبته (عليه السلام) عند الله فهي أكثر من أن تحصى كما قد نظم ذلك الإمام المنصور بالله عليه السلام في شعره الذي يقول فيه:-
ردت له شمس الضحى فردها من أعظم الآيات والفضائل
ولو عددت ما قضيت حقه ومن يعد حب رمل هائل
مخ ۲۷۵