إیضاح په مصباح شرح کې
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
ژانرونه
تنبيه:
الكفر في أصل اللغة التغطية ومنه سمي الليل كافرا لتغطية ما أبانه نور النهار، ومنه سمي الزراع كافرا لتغطيته البذر بالتراب، ومنه سمي المستلئم كافرا لتغطيه بلامة حربه، وفي عرفها الإخلال بالشكر قال الشاعر:-
نبئت عمرا غير شاكر نعمتي والكفر مخبثة لنفس المنعم
وفي الاصطلاح مستعمل في معاصي مخصوصة يستحق عليها العقاب الأعظم مع أحكام دنيوية مخصوصة تتبع ذلك العقاب، وحقيقة الكافر المستحق للعقاب الأعظم مع أحكام دنيوية مخصوصة ومقتضى كلام الأساس أنه المرتكب لمعصية مخرجة له من ملة الإسلام.
وأما الدليل على أن الفاسق لا يسمى منافقا كما يزعمه الحسن البصري. فلأن المنافق بإجماع الصحابة من أبطن الكفر وأظهر الإسلام ومعلوم أن الفاسق لا يكون كذلك فكيف يكون منافقا، وأيضا المنافق يقدم على المعصية وهو مستحل لها غير خائف عقابا من أجلها ولا تبعة بسببها، والفاسق ليس كذلك إذ الفاسق يفسق خائفا من عقاب تلك الكبيرة التي أقدم عليها وإنما يسوف التوبة أو يرجي المغفرة وليس منافقا قطعا وبهذا عرف الجواب عما تمسك به أولا، وأما ما تمسك به ثانيا.
فجوابه: أن الذي في الآية أن المنافق فاسق ونحن كذلك نقول فمن أين لك أن الفاسق
منافق وهو محل النزاع.
تنبيه:
النفاق في أصل اللغة إظهار خلاف ما أبطن، والمنافق من أظهر خلاف ما أبطن، وهو مأخوذ من النافقاء وهو حجر اليربوع لأنه يتخذ في بيته بابين أو أبوابا ويظهر منها واحدا ويكتم الآخر فإذ منع من الباب الذي أظهره لخروجه خرج من الباب المكتوم أو من أحد الأبواب الأخر.
مخ ۲۴۰