146

فجوابه: من وجوه: أحدها أن هذا خبر آحادي ومسألتنا قطعية. الثاني أنه معارض بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(لا عدوى ولا طيرة في الإسلام) (ومن أعدى الأول). الثالث أن الخبر إن صح فمعناه أنه لا يمتنع أن يعلم الله تعالى أن الصلاح بإماتة كثير ممن دخلها ومرضه بخلاف غيرها كما علم أن الصلاح متعلق بالموت عند تناول السم وإن كان تناول السم غير مؤثر في الموت ولا موجب له. فإن قيل إن كانت الأمراض النازلة بنا في بلاد الوباء والأسدام من فعله تعالى فلم أمرنا بالتوقي لذلك ونهانا عن السكون في بلاد الأسدام، وإن كان في المرض الذي يصيبنا فيه مصلحة؟.

مخ ۱۷۴