... ثم توجه الى دراسة ما في المصحف الشريف من السور والآيات وما يتعلق بهما ، وقد شمل ذلك تفصيلات أحاطت إحاطة شاملة بالمادة التي تخص هذه الموضوعات فقد فسر الأسماء التي أطلقت على مجاميع من السور ، وذكر المكي والمدني منها ، وترتيب كل قسم في النزول ، وذكر ما وقع في السور المدنية من الآيات المكية ، وما وقع في السور المكية من الآيات المدنية ، ثم ذكر أسماء السور ولاسيما المختلف فيها ، وذكر عدد سور القران الكريم وآياته وكلماته وحروفه واختلاف القراء في ذلك ، وأورد بابا فريدا في معرفة فواصلة وذكر ما يلتبس في العد من رؤوس الآي ، ثم ذكر أجزاء القرآن الثلاثين والستين .
وهكذا جمع ما يخص المصحف في أبواب متسلسلة استوفى فيها ما يتعلق بالموضوع .
ثم انتقل إلى فئة اخرى من الأبواب جمع فيها ما يخص كيفية قراءة القرآن فأبتدأ بذكر ما جاء من الحديث والأثر في الحث على تعلم الإعراب وذم اللحن ، ثم ذكر صفة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما يستحب من تزيين الصوت بالقرآن ، وأنواع القراءة من حدر وترتيل وتحقيق ، وانتقل الى أمر اللحن الخفي وهو باب دقيق ذكر فيه ما قد يقع للقراء من الخطأ في إخراج الحروف من مخارجها إخراجا صحيحا في حال الإفراد والتركيب ، ودعاه ذلك الى الحديث عن مخارج الحروف وتحديدها وذكر صفاتها وأسمائها .
ثم انتقل إلى القراء فتحدث عما ينبغي لهم وما لا ينبغي فذكر في آدابهم وأخلاقهم ما جاء من الحديث والأثر ، ثم ذكر السبب الذي من أجله اجتمعت الأمة على القراء المعروفين ، ثم ذكر أسانيدهم والروايات والطرق التي أخذ بها القراء.
مخ ۲۹۸