فقد ذكر ابن الجزري عنوان الكتاب كاملا - كما مر في ترجمته للأندرابي -، واختيار أبي عبيد وأبي حاتم اللذين جعلهما الدكتور الجنابي كتابين هو ما ذكره الأندرابي مع القراءات العشر - وستاتي - اهتماما منه باختياريهما ، والناظر في القسم الذي أورد الأندرابي فيه قراءات القراء العشرة مرتبة بحسب السور القرآنية ، يجد الاختيارين مبثوثين مع تلك القراءات ، حتى أن الأندرابي حين ذكر أسانيد قراءته لهذه القراءات ذكر أيضا إسناد اختيار أبي عبيد وأبي حاتم(3) ، فاكتمل ما يتعلق بهما .
أما ( قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين ) فهو الباب الثاني والثلاثون من كتاب الإيضاح وليس كتابا مستقلا عنه وقد ذكر الدكتور الجنابي ذلك حين طبعه (4) .
(1) فضائل القرآن وأهله وأخلاقهم، بحث مجلة المجمع العلمي العراقي ج 4 ، مج 38، 1987، ص 199-201.
(2) ينظر: المصدر نفسه 202.
(3) ينظر: الإيضاح 92ظ، 93ظ.
(4)ينظر: قراءات القراء المعروفين 26.
وأما (رسالة) فضائل القرآن وأهله فهي الباب الأول من الكتاب نفسه والمخطوطة التي ذكر الجنابي أنها تتضمن هذه (الرسالة) هي مخطوطة كتاب الإيضاح أيضا.
... وهكذا يتبين أن الكتب الخمسة ليست سوى كتاب الإيضاح في القراءات العشر واختيار أبي عبيد وأبي حاتم، ولم يعرف أن الأندرابي ألف سواه.
موضوعات الكتاب ومنهج تبويبها :
يقع كتاب الإيضاح في قسمين :
القسم الأول :يضم ثلاثة وخمسين بابا حوت موضوعات علوم القران والقراءات كلها إلا ما يتعلق بالتفسير وضوابطه ومنهاج المفسرين وشروطهم بل قد ضم الكتاب أبوابا قل نظيرها في كتب علوم القران والقراءات الاخرى - كما سيأتي .
مخ ۲۹۶