204

ایضاح په بلاغت علومو کې

الإيضاح في علوم البلاغة - إحياء العلوم

ایډیټر

محمد عبد المنعم خفاجي

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
أن يكون فيه إيماء إلى بناء نقيضه عليه١.

١ قال السعد في المطول: وجواب هذا الاعتراض أن العرف والذوق شاهدا صدق على أنك إذا قلت عند ذكر جماعة يعتقدهم المخاطبون إخوانًا خلصا "إن الذين تظنونهم إخوانكم" كان فيه إيماء إلى أن الخبر المبني عليه أمر ينافي الأخوة ويباين المحبة.
تعريفه بالإشارة
...
وإن كان بالإشارة:
فإما لتمييزه أكمل تمييز١ لصحة إحضاره في ذهن السامع بوساطة الإشارة حسًّا، كقوله:
هذا أبو الصقر فردًا في محاسنه ... "من نسل شيبان بن الضال والسلم"٢
وقوله "أي الحطيئة":
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا إلينا ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
وقوله٣:
وإذا تأمل شخص ضيف مقبل ... متسربل سربال ليل أغبر
أومأ إلى الكوماء: هذا طارق ... نحرتني الأعداء إن لم تنحري

١ أي تعريف المسند إليه بإيراده اسم إشارة لتمييز المسند إليه أكمل تمييز لغرض من الأغراض كالمدح وغيره.
٢ البيت لابن الرومي يمدح أبا الصقر وزير المعتمد. والضال: جمع ضالة وهو شجر السدر البري. والسلم جمع سلمة وهو شجر ذو شوك من شجر البادية. "وفردا" نصب على المدح أو الحال من الخبر، يعني أن قومه مقيمون بالبادية؛ لأن فقد العز في الحضر.
٣ الكوماء: الناقة العظيمة الضخمة، وقيل أن الأبيات في مدح حاتم الطائي. وينسبان لابن المولى وهو شاعر من مخضرمي الدولتين.

2 / 18