وَسُكُون وَإِعْطَاء وَمنع وتوفيق وخذلان وسرور وضده وَمَوْت كَمَا تقدم فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ
حَدِيث لَا استجيز إِسْنَاده إِلَى صَحَابِيّ يَقُول فِيهِ الْكُرْسِيّ وَإِن لَهُ أطيطا كأطيط الرحل الْجَدِيد الحَدِيث وأبشع مَا فِي قَوْله فِي بعض طرقه الْكُرْسِيّ الَّذِي يجلس عَلَيْهِ الرب مَا يفضل مِنْهُ الا قدر أَربع أَصَابِع
هَذَا // حَدِيث ضَعِيف مُضْطَرب مَوْضُوع // شَدِيد الِاضْطِرَاب والتخليط وَالِاخْتِلَاف وَذَلِكَ من تَخْلِيط الروَاة وَسُوء الْحِفْظ وَقصد الرَّد للدّين وَكَيف يثبت صِفَات الرب تَعَالَى بِمثل هَذِه الرِّوَايَات الْوَاهِيَة الضعيفة من الزَّنَادِقَة وَغَيرهم
وَلَقَد أنكر على الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن خُزَيْمَة رِوَايَة مثل هَذِه الْأَحَادِيث وإيداعها فِي مصنفاتهم من غير مُبَالغَة فِي الطعْن فِي أَمْثَالهَا
وَإِنَّمَا غلب على كثير من المحديثن مُجَرّد النَّقْل والإكثار من الغرائب مَعَ جهلهم بِمَا يجب لله تَعَالَى من الصِّفَات وَمَا يَسْتَحِيل عَلَيْهِ بأدلة ذَلِك القطعية القاطعة عِنْد أهل النّظر وَالْعلم إِذْ قنعوا من الْعلم بِمُجَرَّد النَّقْل وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة كَمَا قَالَ بعض الْأَئِمَّة الِاقْتِصَار