167

ایضاح دليل

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

پوهندوی

وهبي سليمان غاوجي الألباني

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

مصر

وَقد تقدم أَن الْيَمين الَّتِي هِيَ الْجَارِحَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْبَارِي محَال وَأَن المُرَاد بهَا هَا هُنَا وَنَحْوه الْإِكْرَام والإقبال وَرفع الْمنزلَة والرتبة عِنْده تَعَالَى لِأَنَّهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْنَا أشرف الْجَانِبَيْنِ وَقد يُقَال لمن أكْرمه السُّلْطَان مبالغا فِي ذَلِك أجلسه الْملك عَن يَمِينه وَقد تقدم مَا فِيهِ كِفَايَة لمنصف الحَدِيث الثَّانِي عشر عجب رَبك من قوم جِيءَ بهم فِي السلَاسِل حَتَّى يدْخلُونَ الْجنَّة وَمِنْه عجب رَبك من الشَّاب الَّذِي لَا صبوة لَهُ التَّعَجُّب فِينَا هُوَ استعظام بعض النَّاس مَا دهمه من الْأُمُور النادرة مِمَّا لَا يُعلمهُ وَذَلِكَ على الله تَعَالَى محَال فَوَجَبَ تَأْوِيله على مَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى وَهُوَ تَعْظِيم ذَلِك الشَّيْء لِأَن المتعجب من الشَّيْء مستعظم لَهُ وَقيل المُرَاد بالتعجب هُنَا الرِّضَا وَزِيَادَة الْإِكْرَام لِأَن الشَّيْء المتعجب مِنْهُ لَو وَقع فِي النَّفس فَيَقْتَضِي أثرا وَقيل التَّعَجُّب استغراب وُقُوع مالم يعلم وَهَذَا محَال على الله تَعَالَى لعلمه بِمَا كَانَ وَمَا يكون فَوَجَبَ تَأْوِيله بِالرِّضَا والإقبال وَحسن الْمُعَامَلَة وَالْمرَاد بِالْحَدِيثِ الأول

1 / 176