فَصل
٥٢ - إذا صلى على منديل، فرأى نجاسة موضع سجوده، فغطاها بطرفه الطاهر، وسجد علبها صحت صلاته
ولو أخذ بيده طرف المنديل الذي فيه النجاسة، وسجد موضعها بطلت صلاته.
والفرق: أنَّه في الأول لم يحمل النجاسة، ولم يصل عليها، فصحت صلاته.
وفي الثانية، صلى حاملًا للنجاسة، فبطلت صلاته (١).
فَصل
٥٣ - لا تصح الصلاة في معاطن الإبل، وهي التي تقيم فيها
وتصح في مرابض الغنم (٢).
والفرق: ما قدمناه (٣) بالنقض بلحوم الإبل من قوله ﷺ: "صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل " (٤)، وقد روي في حديث: "إنها خلقت من الشياطين" (٥) والنص قاطع في الفرق (٦).
(١) انظر المسألتين والفرق بينهما في:
المغني، ٢/ ٦٦، الشرح الكبير، ١/ ٢٤٢، كشاف القناع، ١/ ٢٩١.
(٢) انظر: الهداية، ١/ ٣٠، الكافي، ١/ ١٠٩، المحرر، ١/ ٤٩، الإقناع، ١/ ٩٧.
(٣) في الفصل (٣٠).
(٤) تقدم تخريجه في الفصل (٣٠).
(٥) انظر: الفتح الرباني، ٣/ ١٠١، سنن أبي داود، ١/ ٤٧، سنن ابن ماجة، ١/ ١٣٨.
قال في إرواء الغليل، ١/ ١٩٤: رواه أبو داود وأحمد بإسناد صحيح.
وقال الخطابي في معالم السنن، ١/ ٢٦٩ - على قوله ﵊: (" فإنها من الشياطين " يريد: أنها لما فيها من النفور والشرود ربما أفسدت على المصلي صلاته، والعرب تسمي كل ماردٍ شيطانًا).
(٦) ومما ذكر من الحكمة في التفريق بينهما ما يأتي: =