[هاهنا]. وأما الجملة التي تكون خبر المبتدأ فعلى أربعة أضرب:
الأول أن تكون جملة مركبة من فعل وفاعل.
الثاني أن تكون مركبة من ابتداء وخبر.
والثالث أن تكون شرطًا وجزاء.
والرابع أن تكون ظرفًا.
فالأول كقولنا: زيد قام، وزيد قام أبوه. فزيد مرتفع بالابتداء وقام في موضع خبره وفيه ذكر مرتفع بأنه فاعل. وهذا الذكر يعود المبتدإ الذي هو زيد ولولا هذا الذكر لم يصح أن تكون الجملة خبرًا عن هذا المبتدإ (الذي هو زيد) ألا ترى أنه لو قال: زيد قام عمرو لم يجز فإنما كان (قام) خبرًا عنه من أجل الذكر العائد منها إلى المبتدإ. وموضع قام مع الذكر الذي فيه رفع لوقوعه موقع خبر المبتدإ.
1 / 43