بشيء أجنبي [ليس] منهما. وذلك أن اليوم إذا كان من صلة أعجبني فلا ملابسة له بصلة المصدر. فإن جعلت ظرف المكان وهو قولك: عند زيد من صلة المصدر فقدمته فقلت: أعجبني ضرب زيد عمرا عند زيد اليوم جاز. وإن جعلته متعلقا بأعجبني مع اليوم جاز أيضا ولم يمتنع ان تقدمه على ضرب فتقول: أعجبني عند زيد ضرب زيدا عمرا واليوم ويجوز أيضا ان تقدمه على أعجبني فتقول: عند زيد أعجبني ضرب زيد عمرًا اليوم.
ومثال ما أعمل من المصادر عمل الفعل وهو مضاف قولك:
ضربي زيدًا حسن، وسرني ضرب عمرو خالدًا فما أضفت إليه المصدر من الفاعل والمفعول انجر بالإضافة إليه وجرى الاسم الآخر على أصله تقول:
أعجبني ضرب عمرو خالدا إذا كان عمرو فاعلا وضرب عمر وخالد إذا كان عمرو مفعولا. فمن إضافته إلى الفاعل قوله ﷿: ﴿ولولا دفع الله الناس﴾ ومن إضافته إلى المفعول من غير أن يذكر معه الفاعل قوله تعالى: ﴿لا يسأم الإنسان من دعاء الخير﴾ وقوله