242

اعتقاد خالص

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

پوهندوی

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

قطر

ژانرونه

فصل (١٥) ويجب (١) اعتقادُ أن الخيرَ والشرَّ، والنفع والضرَّ، والحلوَ والمرَّ، بقضاء الله تعالى وقدره، لا مردّ لهما ولا محيص ولا محيد عنهما. ولا يصيب المرءَ إلا ما كتب له ربُّه. ولو جهد الخلائق أن ينفعوا المرء بما لم يقضه الله له لم يقدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروه بما لم يقضه الله عليه لم يستطيعوه؛ كما ثبت في الحديث الحسن الصّحيح عن تعليم النّبيّ ﷺ ابن عباسٍ ﵄: "واعلم أنَّ الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو (٢) اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" (٣)، وقال الله تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ [يونس: ١٠٧].

(١) في (ظ) و(ن): (يجب) بدون واو. (٢) في (ظ) و(ن): (وإن). (٣) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٤/ ٥٧٥) رقم (٢٥١٦)، وأحمد في مسنده (١/ ٢٩٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ١٣٨) رقم (٣١٦)، وأبو يعلى في مسنده (٤/ ٤٣٠) رقم (٢٥٥٦)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٣٨) رقم (١٢٩٨٨)، وابن السني في عمل اليوم واللّيلة (ص ٢٠١) رقم (٤٢٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ٢١٦) رقم (١٩٥) من حديث ابن عبّاس بلفظه مطولًا. قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح). وقال الألباني ﵀ في ظلال الجنَّة (١/ ١٣٨): (حديث صحيح).

1 / 248