اعتقاد خالص

ابن العطار d. 724 AH
196

اعتقاد خالص

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

پوهندوی

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

قطر

ژانرونه

تعالى ينزل إلى (١) السماء الدنيا في ثلث الليل الأخير، فينادي: هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ فلا يبقى شيءٌ فيه الروح إلا علم به إلا الثقلين الجن والإنس، قال: فلذلك تصيح الديوك، وتنهق الحمير، وتنبح الكلاب" (٢). وروى الحسن بن سفيان (٣) في مسنده (٤) بإسناد صحيح، بروايةٍ عن (٥) جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: "إن عشيّة عرفة ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ويقول: انظروا إلى عبادي شعثًا (٦) غبرًا (٧) ..........

(١) (إلى) ليست في (ن). (٢) حديث أبي هريرة في نزول الرب ﷾ إلى السماء الدنيا ..... في الصحيحين بنحوه، وتقدم تخريجه قريبًا (ص ٢٣٩) حاشية رقم (١). وأما آخر الحديث: "فلا يبقى شيء فيه الروح .... " فذكره الصابوني ذكره في عقيدة السلف (ص ٢١١ - ٢١٢)، ولم أقف عليه في حديث أبي هريرة بهذا السياق. (٣) هو الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو العباس الشيباني الخراساني النسوي، الإمام الحافظ صاحب المسند، ولد سنة بضع وثمانين ومئتين. ارتحل إلى الآفاق، وروى عن أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن يوسف. وحدث عنه ابن خزيمة وأبو حاتم بن حبان. قال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره، مقدمًا في التثبت، والكثرة، والفهم، والفقه، والأدب. توفي في شهر رمضان سنة ٣٠٣ هـ. انظر: الجرح والتعديل (٣/ ١٦)، وطبقات الشافعية للسبكي (٣/ ٢٦٣)، وسير أعلام النبلاء (١٤/ ١٥٧). (٤) في (ن): (مسند). (٥) في (ظ) و(ن): (من). (٦) شعثًا: الشعث (محركة) هو انتشار الأمر أو الشيء، يقولون: لم الله شعثكم، وجمع شعثكم، أي: ما تفرق من أمركم، والأشعث: هو المغبر الرأس. انظر: القاموس المحيط (١/ ١٦٨). (٧) غبرًا: هو لون من الألوان، والغبر (محركة) التراب، والغبار كالغبرة بالضم، واغبر =

1 / 202