اعتلال القلوب
اعتلال القلوب
پوهندوی
حمدي الدمرداش
خپرندوی
مكتبة نزار مصطفى الباز
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
٨٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَازِيًا وَتَرَكَ امْرَأَتَهُ وَكَانَ إِلَى جَنْبِهَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مَعْقِلٌ، لَهُ جَمَالٌ وَشَعْرٌ، فَكَتَبَ الرَّجُلُ: أَعُوذُ بَرَبِّ النَّاسِ مِنْ شَرِّ مَعْقِلٍ إِذَا مَعْقِلٌ رَاحَ الْبَقِيعَ وَرَجَّلَا قَالَ: فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: «الْحَقْ بِنَاحِيَةِ أَهْلِكَ حَتَّى يَقْدَمَ فُلَانٌ»
٨٣١ - حَدَّثَنَا الرَّبَعِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: كَانَ الرَّشِيدُ يَهْوَى عَنَانَ جَارِيَةَ الْعِاطِفِيِّ، وَكَانَتْ صِيَانَتُهُ لِنَفْسِهِ تَمْنَعُهُ مِنْهَا قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فَمَا رَأَيْتُهُ قَطُّ مُبْتَذِلًا الْإِمْرَةَ، فَإِنِّي دَخَلْتُ إِلَيْهِ وَفِي وَجْهِهِ تَخَثُّرٌ وَعِنْدَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الشِّطْرَنْجِيُّ، فَقَالَ لَنَا: اسْتَجْمِعُوا بِنَا، فَمَنْ أَصَابَ مَا فِي نَفْسِي فَلَهُ عَشْرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَوَقَعَ بِقَلْبِي أَنَّهُ يُرِيدُ عَنَانَ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بِجُرْأَةِ الْعِمْيَانِ:
[البحر الخفيف]
مَجْلِسٌ يُنْسَبُ السُّرُورُ إِلَيْهِ ... لِمُحِبِّ رَيْحَانَةَ ذَاكِرَاكِ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: لِمَ أُحْرَمْ أَنَا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَقُولُ أَنَا، قَالُ: قُلْ، فَقُلْتُ:
[البحر الخفيف]
لَمْ يَنَلْكِ الرَّجَاءُ أَنْ تَحْضُرِينِي ... وَتَجَافَتْ أُمْنِيَّتِي عَنْ سِوَاكِ
فَقَالَ الرَّشِيدُ: أَنْتَ أَتَيْتَ بِمَا أَرَدْتُ، فَلَكَ عِشْرُونَ أَلْفًا، ثُمَّ أَطْرَقَ سَاعَةً فَقَالَ: أَنَا أَشْعَرُ مِنْكُمَا، قَدْ قُلْتُ:
[البحر الخفيف]
فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُعِيشَنِي اللَّـ ... ـهُ طَوِيلًا فَلَعَلَّ عَيْنَيَّ تَرَاكِ
٨٣٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي لِابْنِ الْمُؤَمَّلِ لَمَّا قَالَ:
[البحر البسيط]
شَفَا الْمُؤَمَّلَ يَوْمَ الْحِيرَةِ النَّظَرُ ... لَيْتَ الْمُؤَمَّلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُ بَصَرُ
⦗٣٩٧⦘
عَمِيَ، فَرَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّ آتِيًا أَتَاهُ فَقَالَ: هَذَا هَذَا مَا تَمَنَّيْتَهُ فِي شِعْرِكَ لِبَعْضِ الْأَعْرَابِ:
[البحر الكامل]
يَا لَيْتَ شِعْرِيَ، وَالْأَمَانِيُّ رُبَّمَا ... أَوْفَتْ بِصَاحِبِهَا عَلَى مِيعَادِ
هَلْ بَعْدَ فُرْقَتِنَا اجْتِمَاعٌ أَمْ لَنَا ... فِي غَابِرِ الْأَيَّامِ حُسْنُ تَنَادِي
وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا:
[البحر الطويل]
وَدِدْتُ وَلَا يَمْقُتُنِي اللَّهُ دُونَهَا ... نَصِيبِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنِّي نَصِيبُهَا
فَإِنْ تَجْنِ لَيْلَى بِالْمَوَدَّةِ تَجْزِنِي ... وَإِنْ تَجْزِ بِالْقُرْبَى فَإِنِّي قَرِيبُهَا
2 / 396