اعتلال القلوب
اعتلال القلوب
پوهندوی
حمدي الدمرداش
خپرندوی
مكتبة نزار مصطفى الباز
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
٧٤٢ - حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، سَمِعَ امْرَأَتَهُ تُكَلِّمُ رَجُلًا مِنْ وَرَاءِ جِدَارٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ لَا يَعْلَمُهَا ابْنُ عُمَرَ قَالَ: فَجَمَعَ لَهَا جَرَائِدَ ثُمَّ أَتَاهَا فَضَرَبَهَا حَتَّى آضَتْ حَشِيشًا آضَتْ: يَعْنِي صَارَتْ
٧٤٣ - حَدَّثَنَا بَنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شِكَابٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: كَانَ يَأْكُلُ تُفَّاحًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ غُلَامٌ لَهُ، فَنَاوَلَتْهُ تُفَّاحَةً قَدْ أَكَلَتْ مِنْهَا فَأَوْجَعَهَا مُعَاذٌ ضَرْبًا، وَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ تَطَّلَّعُ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ فَضَرَبَهَا
٧٤٤ - حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ امْرَأَةً، جَاءَتْ تَشْكُو زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَطَمَهَا، فَدَعَى الرَّجُلَ لِيَأْخُذَ حَقَّهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: ٣٤] الْآيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَرَدْنَا أَمْرًا وَأَحْدَثَ اللَّهُ ﷿ أَمْرًا»
٧٤٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِ ⦗٣٦٠⦘ حِمْصَ قَالُوا: كَانَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ رَغْبَانَ الْمُلَقَّبُ بِدِيكِ الْجِنِّ شَاعِرًا أَدِيبًا ذَا نِعْمَةٍ حَسَنَةٍ، وَكَانَ لَهُ غُلَامٌ كَالشَّمْسِ وَجَارِيَةٌ كَالْقَمَرِ، وَكَانَ يَهْوَاهُمَا جَمِيعًا، فَدَخَلَ يَوْمًا مَنْزِلَهُ فَوَجَدَ الْجَارِيَةَ مُعَانِقَةً الْغُلَامَ تُقَبِّلُهُ، فَشَدَّ عَلَيْهِمَا فَقَتَلَهُمَا، ثُمَّ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِ الْجَارِيَةِ، فَبَكَاهَا طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ:
[البحر الكامل]
يَا طَلَعَةً طَلَعَ الْحِمَامُ عَلَيْهَا ... وَجَنَى لَهَا ثَمَرُ الرَّدَى بِيَدَيْهَا
رَوَيْتُ مِنْ دَمِهَا الثَّرَى وَلَطَالَ مَا ... رَوَى الْهَوَى شَفَتَيَّ مِنْ شَفَتَيْهَا
فَأَجَّلْتُ سَيْفِي فِي مَجَالِ خِنَاقِهَا ... وَمَدَامِعِي تَجْرِي عَلَى خَدَّيْهَا
فَوَحَقِّ عَيْنَيْهَا فَمَا وَطِئَ الثَّرَى ... شَيْءٌ عَلَيَّ أَعَزَّ مِنْ عَيْنَيْهَا
ما كان قتلتها لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ ... أَبْكِي إِذَا سَقَطَ الْغُبَارُ عَلَيْهَا
لَكِنْ بَخِلْتُ عَلَى سِوَايَ بِحُسْنِهَا ... وَأَنِفْتُ مِنْ نَظَرِ الْغُلَامِ إِلَيْهَا
ثُمَّ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِ الْغُلَامِ فَبَكَى، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أَشْفَقْتُ أَنْ يَرِدَ الزَّمَانُ بِغَدْرِهِ ... أَوْ أُبْتَلَى بَعْدَ الْوِصَالِ بِهَجْرِهِ
قَمَرٌ أَنَا اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ دُجْنَةٍ ... بِمَوَدَّتِي وَلَهُ الْفُؤَادُ بِأَسْرِهِ
⦗٣٦١⦘
عَهْدِي بِهِ مَيْتًا كَأَحْسَنِ نَائِمٍ ... وَالدَّمْعُ يَنْحَرُ مُقْلَتِي فِي نَحْرِهِ
لَوْ كَانَ يَدْرِي الْمَيْتُ مَاذَا بَعْدَهُ ... بِالْحَيِّ مِنْهُ بَكَى لَهُ فِي قَبْرِهِ
غُصْنٌ تَكَادُ تُفِيضُ مِنْهَا نَفْسُهُ ... وَيَكَادُ يَخْرُجُ قَلْبُهُ مِنْ صَدْرِهِ
2 / 359