اعتلال القلوب
اعتلال القلوب
پوهندوی
حمدي الدمرداش
خپرندوی
مكتبة نزار مصطفى الباز
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
٤٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّولَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: " انْحَدَرْتُ قَالَ: مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَى، مَعَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: الْعَلْثُ دَعَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلْنَا، وَحَوْلَ مِنَ الْحِرَاقَةِ الَّتِي فِيهَا الْخَدَمُ جَارِيَتَيْنِ عَوَّادَةٌ وَطُنْبُورِيَّةٌ، وَمُدَّتْ سِتَارَةٌ فَغَنَّتِ الطُّنْبُورِيَّةُ:
[البحر الكامل]
⦗٢٢٠⦘
يَا رَحْمَتِي لِلْعَاشِقِينَا ... مَا إِنْ أرَى لَهُمْ مُعِينَا
كَمْ يُهْجَرُونَ وَيْبُعَدُو ... نَ وَيُضْرَبُونَ وَيَصْبِرُونَا
فَقَالَتْ لَهَا الْعَوَّادَةُ: فَيَصْنَعُونَ مَاذَا إِذَا لَمْ يَصْبِرُوا؟ فَهَتَكَتِ السِّتَارَةُ وَقَالَتْ: يَصْنَعُونَ هَكَذَا، وَأَلْقَتْ نَفْسَهَا فِي دِجْلَةَ فَغَرِقَتْ، وَكَانَ عَلَى رَأْسِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ غُلَامٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعْتِ الْجَارِيَةُ قَالَ:
[البحر الكامل]
أَنْتِ الَّتِي غَرَّقْتِنِي ... بَعْدَ الْقَضَا لَوْ تَعْلَمِينَا
لَا خَيْرَ بَعْدَكِ إِنْ بَقِينَا ... وَالْمَوْتُ زَيْنُ الْعَاشِقِينَا
وَأَلْقَى نَفْسَهُ خَلْفَهَا فَغَرَقَ، وَأُنْشِدَ ذَلِكَ عَلَى إِسْحَاقَ فَرَفَعَ النَّبِيذَ وَأَمَرَ بِطَلَبِهِمَا وَإِخْرَاجِهِمَا، فَأُخْرِجَا مِنَ الْمَاءِ فَدَفَنَّاهُمَا "
1 / 219