207

اعتاب الکتاب

إعتاب الكتاب

پوهندوی

الدكتور صالح الأشتر

خپرندوی

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

إن كان ذنبي قد أحاط بحرمتي ... فأحط بذنبي عفوك المأمولا هبني أسأت، نعم أسأت، أُقرّكي ... تعفو ويزداد التطوّل طولا أبو الربيع بن سالم شيخي الذي أورثني هذه الصناعة، ورضي اتخاذها لي بضاعة، وضمن أن لا إضاقة ولا إضاعة، جاعلًا قول ابن أبي الخصال شاهدًا في الاعتلاق بها والاتصال: من جمع بلاغةً وخطًا لم يخش في دولة الأفاضل حطًا، فاسترجحت حصاته، وأقبلت عليها قابلًا وصاته، غير مستبدل بها خطة ولا متبوئ دونها خطة، لكيلا أنقض ما أبرم، وأرتبط خلاف ما استكرم، وكان هو قدس الله أشلاءه، وأجزل من النعيم المقيم جزاءه قد عني بها في شبيبته، فعتب عليه والي بلنسية حينئذ وحجبه رائحًا عليه وغاديًا، وألزمه مكانًا قاصيًا، كان به قاضيًا، فخاطبه مستعطفًا برسالة منها: وبعد فكتب الذي قصر، ثم عاين قصده وأبصر، واقترف فاعترف، واجترح فلم ير أجدى من أن قرع باب المغفرة واستفتح، وفي علم المولى أن العبيد أهل الخطأ ومظنة السعي المستبطأ،

1 / 249