58

د قران اعراب

إعراب القرآن العظيم

پوهندوی

د. موسى على موسى مسعود

ژانرونه

علوم القرآن
بمفعولي الحسبان الثاني عن مفعولي الحسبان الأول؛ لأن الفاعل فيهما واحد، والفاء على هذا مزيدة، والمعنى: لا يحسبن الذين يفرحون أنفسهم فائزين، دل على الأول الهاء والميم، وعلى الثاني (بِمَفَازَةٍ)، ونظيره: بِأىِّ كِتَابٍ أمْ بِأيَّةِ سُنَّةٍ. . . تَرَى حُبَّهُم عَارًا عَلَيكَ وَتَحْسَب فـ " حُبَّهُم، عَارًا): مفعولان لـ " ترى "، وحذف مفعولا الحسبان، كما ترى؛ اكتفاءً بتعدية أحد الفعلين عن تعدية الآخر. قوله: (بَاطِلًا): مفعول له، والباطل هنا: "فاعل"،: لمعنى المصدر، مثل: "العاقبة والعافية"، ويجوز: صفة لمصدر محذوف. قوله: (هَذَا): أشار بها إلى الخلق. قوله: (مُنَادِيًا يُنَادِي): إن قيل: ما الفائدة في ذكر الفعل مع دلالة الاسم؟. قيل: فيه أوجه: أحدها: هو توكيد. والثاني: أنه وصل به ما حسن التكرير، وهو قوله: (لِلْإِيمَانِ) . الثالث: أنه لوْ اقتصر على الاسم، لجاز أن يكون سمع معروفًا بالنداء يذكر ما ليس بنداء، فلما قال:، "يُنَادِي" ثبت أنهم سمعوا نداءه في تلك الحال، ومفعول "يُنَادِي" محذوف أي: ينادي الناس. قوله: (أَنْ آمِنُوا) أي: بأن آمنوا. قوله: (عَلَى رُسُلِكَ) أي: على ألسِنَةِ رسلك. قوله: (المِيعَادَ): مصدر بمعنى الوعد.

1 / 217