د قران اعراب

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
14

د قران اعراب

إعراب القرآن العظيم

پوهندوی

د. موسى على موسى مسعود

ژانرونه

علوم القرآن
قوله: (أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً): إن قيل: لم قيل: أشد قسوة وفعل القسوة مما يخرج منه أفعل التفضيل وفعل التعجب؟. فيه جوابان: أحدهما: أنه أبين وأدل على فرط القسوة. الثانى: أن لا يقصد معنى الأقسى، ولكن قصد وصف القسوة بالشدة، كأنه قيل: اشتدت قسوة الحجارة، وقلوبهم أشد قسوة. ولم يقل هي أشد قسوة؛ لأن معناه وضح. وقوله: (أَوْ أَشَدُّ): هي كـ " أو " في قوله تعالى: (أَوْ كَصَيِّبٍ)، وقد قالوا فيها هناك أربعة أوجه: أحدها: أنها للشك، وهو راجع إلى الناظر في حال المنافقين، فلا يدرى أيشبههم بالمستوقد أو بأصحاب الصيب، كقوله: (إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) أي: يشك الرائى لهم في مقدار عددهم. والثاني: أنها للتخيير، أي: شبهوهم بأي القبيلتين شئتم. والثالث: أنها للإباحة. والرابع: أنها للإبهام، أي: بعض الناس يشبههم بالمستوقد، وبعضهم بأصحاب الصيب. قوله: (يَشَّقَّقُ): أصله: (يتشقق "، فقلبت التاء شينًا وأدغمت، في الشين.

1 / 173