85

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

كقوله: (باسِطٌ ذِراعَيْهِ) «١» . وإنما قال: (ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) «٢» لمن علم القاتل وكتم أمره، دون القاتل، لأنه يجعد ولا يكتم. ومن ذلك قوله تعالى: (وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) «٣» . وقال أبو عبيدة «٤»: أي: وقودًا. وهذا يصح على حذف المضاف والمضاف إليه كله، أي وكفى بسعير جهنم سعيرًا، لأن السعير هو الاستعار، و«جهنم» اسم مكان، فلا يكون ذو الحال الحال إلا على هذا التقدير، وتكون الحال مؤكدة كقوله: كفى بالنأى من أسماء كاف وقال أبو الحسن في «سعير»: أي مسعورة. واستدل على ذلك بقوله تعالى: (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) «٥» . وإن أراد أبو عبيدة بالوقود الحطب، كان أيضًا على حذف المضاف، أي: وكفى بوقود جهنم وقودا، والحال أيضًا مؤكدة. ومن ذلك قوله تعالى: (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً) «٦» انتصب «أجرا» لأن «فَضَّل» يدل على «أجر» ولا ينتصب بفضل، لاستيفائه المجاهدين أولًا، والثاني «٧» «على القاعدين» . و«درجات»، أي: أجر درجات، فحذف، وهو بدل. أو يكون: «بدرجات»، فهو ظرف. و«مغفرة»، أي: وجزاهم/ مغفرة، أو يكون: وغفر مغفرة.

(١) الكهف: ١٨. (٢) البقرة: ٧٢. (٣) النساء: ٥٥. (٤) ابو عبيدة معمر بن المثنى. وكانت وفاته سنة ٢٠٩ هـ. (٥) التكوير: ١٢. (٦) النساء: ٩٥ و٩٦. (٧) والثاني، بمعنى المفعول الثاني للفعل «فضل» .

1 / 88