74

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

في كثير من نجواهم إلا في انتجاء من أمر بصدقة. ويكون هذا على قياس قوله: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى) «١» . فهذا لا يكون من المنتجين، ولكن على الانتجاء. وإنما قال أبو علي: قد يكون نصبًا على أصل الباب كقراءة ابن عامر «٢»: (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) «٣» وقوله تعالى: (إِلَّا امْرَأَتَكَ) «٤» إذا استثنيته من «أحد» ونصبته. وأما قوله تعالى: (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ) «٥» فالأظهر فيه أن تكون (ثلاثة) / وصفا لنجوى. والنّجوى هاهنا مثله في قوله تعالى: (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) «٦» ولا يكون جرًا بإضافة النجوى إليه، كقوله تعالى: (لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) «٧» . ومنه قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ) «٨» أي: لمسنا غيب السماء ورمناه. ومنه قوله تعالى: (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) «٩» أي: إلى قول الملأ الأعلى، وإلى كلام الملأ الأعلى. كقوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها) «١٠» أي: ذوات أسماء.

(١) المجادلة: ٨. (٢) هو عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي المقرئ. ولد سنة ٢١ من الهجرة. وكانت وفاته سنة ١٢٠ هـ (التهذيب ٥: ٢٧٤) . (٣) النساء: ٦٦. (٤) هود: ٨١ والآية: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ. (٥) المجادلة: ٧. (٦) الإسراء: ٤٧. (٧) الزخرف: ٨٠. (٨) الجن: ٨. [.....] (٩) الصافات: ٨. (١٠) النجم: ٢٣، سبأ: ٣.

1 / 77