255

اعراب قران

مؤلفات السعدي

ایډیټر

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

ومثله قوله تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) «١» أي: هزى إليك رطبا جنيا متمسكة بجذع النخلة. فعلى هذا لا تكون الباء زائدة، بل يكون مفعول «هزى» فيمن أعمل الأول رطبًا، وأضمر في «تساقط» ومن أعمل الثاني أضمر في «هزى» .
ومثله: (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) «٢» أي: فانبذ إليهم مستوين. كما أن قوله: (فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) «٣» أي: آذنتكم مستوين. فالحال من الفاعل والمفعول جميعًا.
كقوله:
متى ما تلقنى فردين «٤»
وقوله:
وإن تلقنى برزين
ولأبي علي في هذا كلام طويل ذكر فيه أن الحال كالصفة، من حيث لا يجوز تعريض الصفة لعاملين مختلفين. وكذا يقبح في الحال ما يقبح في الصفة من تعريضها لعمل عاملين مختلفين فيهما، كما قبح ذلك في الصفة.
وقد حمل سيبويه شيئًا منها على المعنى، نحو ما أجازه من قولهم: هذا رجل مع رجل قائمين. حيث جعل ما عملت فيه «مع» داخلًا فى معنى الإشارة، فأجاز نصب «قائمين» على الحال، كما أجاز نصبهما في: هذا رجل ورجل قائمين.

(١) مريم: ٢٥.
(٢) الأنفال: ٥٨.
(٣) الأنبياء: ١٠٩.
(٤) البيت بتمامه:
متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا

1 / 258