23

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

ويجوز أن يكون وضع الاسم موضع المصدر كما قال: وبعد عطائك المائة الرتاعا «١» والباء في هذين الوجهين متعلقة بالفعل المضمر، كما تعلقت به في قول الكوفيين في قراءتهم (إحسانًا) . ومن إضمار الجملة قراءة ابن كثير في قوله تعالى: (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ) «٢» بالاستفهام «٣»، على تقدير: بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، تعترفون أو تقرون؟ فأضمر، لأن قوله: (وَلا تُؤْمِنُوا) «٤» يدل عليه. كما قال: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) «٥» والتقدير: الآن آمنت، فأضمر «آمنت» لجرى ذكره في قوله (آمَنْتُ) «٦» . ومن ذلك قوله تعالى: (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) «٧» . والتقدير: ولو شهدتم على أنفسكم، فحذف الفعل.

(١) عجز بيت للقطامي، صدره: أكفرا بعد رد الموت عني والرقاع: الماشية ترقع في المرعى. (٢) آل عمران: ٧٣. (٣) قال أبو حيان: «على الاستفهام الذي معناه الإنكار عليهم والتقرير والتوبيخ. والاستفهام الذي معناه الإنكار هو مثبت من حيث المعنى، أي: المخافة أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قلتم ذلك وفعلتموه؟» (البحر ٢: ٤٩٤- ٤٩٦) . (٤) بدء الآية ٧٣ من سورة آل عمران. قال تعالى: (وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى ...) . [.....] (٥) يونس: ٩١. (٦) يونس: ٩٠. (٧) النساء: ١٣٥.

1 / 26