158

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (هَدْيًا بالِغَ الْكَعْبَةِ) «١» أي: بالغًا الكعبة، إضافة في تقدير الانفصال، أي هديا مقدرا به بلوغ الكعبة، ليس أن البلوغ ثابت في وقت كونه هديا فإنما الحال هنا كالحال في قوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) «٢» أي: مقدرين الخلود فيها. ومثله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانِيَ عِطْفِهِ) «٣» أي: ثانيًا عطفه، والإضافة في تقدير الانفصال، لولا ذلك لم ينتصب على الحال. ومن ذلك قوله تعالى: (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) «٤» أي سابق النهار. والتقدير به التنوين. ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) «٥» أي: لذائقون العذاب الأليم، فالنية به ثبات النون لأنه بمعنى الاستقبال. ومن ذلك قوله تعالى: (هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) «٦» هو في تقدير التنوين، دليلة قراءة من نوّن ونصب «ضرّه» و«رحمته» . ومن ذلك قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ) «٧» أي: مستقبلا أوديتهم.

(١) المائدة: ٩٥. (٢) هود: ١٠٩. (٣) الحج: ٨، ٩. (٤) يس: ٤٠. (٥) الصافات: ٣٨. (٦) الزمر: ٣٨. [.....] (٧) الأحقاف: ٢٤.

1 / 161