114

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) «١» والتقدير: يخوفكم بأوليائه. فحذف المفعول والباء. وقيل: الأولياء: المنافقون، لأن الشيطان يخوف المنافقين. وأما قوله تعالى: (فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى) «٢» فقيل: التقدير: لا يضل عن ربي، أي: الكتاب لا يضل عن ربي ولا ينساه ربي، فحذفت «عن» . وقيل التقدير: لا يضل ربي عنه، فحذف الجار مع المجرور، والجملة في موضع جر صفة للكتاب. ومن ذلك قوله تعالى: (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) «٣» أي: على صراطك. وقال: (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) «٤» أي: على كل مرصد. قال أبو إسحاق: قال أبو عبيدة: المعنى كل طريق. وقال أبو الحسن: «على» محذوفة. المعنى: على كل مرصد. وانشد: نغالى اللحم للأضياف نيئًا «٥» أي: باللحم، فحذف الباء، وكذلك حذف «على» . قال أبو إسحاق: (كُلَّ مَرْصَدٍ) ظرف، كقولك: ذهبت مذهبا، وذهبت طريقا، وذهبت كل طريق، فلست تحتاج إلى أن تقول فى هذا الأمر بقوله فى الظروف، نحو: خلف وقدام.

(١) آل عمران: ١٧٥. (٢) طه: ٥٢. (٣) الأعراف: ١٦. (٤) التوبة: ٥. (٥) عجز البيت كما في اللسان «غلا»: «ونرخصه إذا نضج القديد» .

1 / 117