278

د قران اعراب د اصبهاني لخوا

إعراب القرآن للأصبهاني

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

علوم القرآن
وقال بعضهم: (الباء) على أصلها، والمعنى: فاسأل بسؤالك خبيرًا أيها الإنسان يخبرك بالحق في صفته، ودل (فاسأل) على السؤال، كما قالت العرب: من كذب كان شرًا له. أي: كان الكذب، ودل عليه كذب، وكما قال الشاعر:
إذا نُهي السَّفيهُ جَرَى إليهِ ... وخَالفَ والسَّفيهُ إلى خلافِ
* * *
قوله تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣»
نصب (سلامًا) لأنّه ليس بحكاية، ولو كان حكاية لرفع، كما قال في آيةٍ أخرى: (قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ)، أي: سلام عليكم، وإنما المعنى أنّهم قالوا قولًا يسلمون به.
قال سيبويه المعنى: قالوا سدادًا من القول، أي: سلمنا منكم، قال سيبويه: ولم يؤمر المسلمون ذلك الوقت بالقتال، فأنزل، وهي منسوخة بآية القتال، ولم يتكلم سيبويه في شيء من الناسخ والمنسوخ إلا في هذه الآية.
* * *
قوله ﷿: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ)
قيل معناه: يلقى جزاء الآثام، كما قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا).
أي: جزاء السيئة سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، وكذلك (وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)، أي: عقاب ما كانوا به يستهزئون؛ لأنَّ ما كانوا به يستهزئون لا يحيق بهم يوم القيامة.

1 / 277