217

د قران اعراب د اصبهاني لخوا

إعراب القرآن للأصبهاني

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

علوم القرآن
قال المفسرون: شغل قلبي بوسوسته حتى نسيت الحوت.
ويُسأَل عن موضع (أنْ)؟
والجواب: أنّ موضعها نصب على البدل من الهاء، كأنّه في التقدير: وما أنساني أنّ أذكره إلا الشيطان.
* * *
قوله تعالى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)
يقال: سفينة وسَفائن وسُفُن وسَفِينٌ.
واختلف في المساكين والفقراء:
فذهب بعضهم إلى أنهما بمعنًى، وليس كذلك، لأنّ الله تعالى فرق بينهما في آية الصدقة فقال:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ).
وفرق بينهما أكثر أهل العلم، واختلفوا في أيهما أشد حاجة:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ المسكين الذي له بلغة، واحتجوا بهذه الآية، لأنّ الله تعالى جعل لهم سفينة.
وذهب جمهور أهل اللغة إلى أنّ المسكين الذي لا شيء له، وأن الفقير هو الذي له بلغة وأنشدوا:
أَمَّا الفَقِيرُ الَّذِي كَانَتْ حَلُو بَتُهُ ... وَفْقَ العِيالِ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ
واختلف في (وراء):
فقال قوم: هو نقيض قدام

1 / 216