207

د قران اعراب د اصبهاني لخوا

إعراب القرآن للأصبهاني

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

علوم القرآن
وقيل: إنهم وجدوا في كتابهم: أنّه إن أجابهم عن الروح فليس بنبي.
* * *
قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ)
(أو) هاهنا للإباحة. أي: إن دعوت بأحدهما كان جائزًا، وإن دعوت بهما جميعًا كان جائزًا. وهذان الاسمان ممنوعان. أي: لم يتسم أحد بهما غير الله تعالى.
و(ما) في (أَيًّامًا)، صلة، كقوله تعالى: (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ).
وقيل: هي بمعنى (أي شيء) كررت مع اختلاف اللفظين للتوكيد، كقولك:
ما رأيت كالليلة ليلة.
و(أَيًّا) نصب بتدعو.
وقرئ (قُلِ ادْعُوا)، (أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ)، بكسر اللام والواو على أصل التقاء الساكنين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع والكسائي بضم الواو واللام، وهو أجود، والعلة في ذلك أنّ بعدهما ضمة العين فكرهوا الخروج من كسر إلى ضم وليس بينهما إلا حاجز ضعيف، وهو الساكن، ومن زعم من النحويين أنّ ضمة الهمزة من (ادعو) ألقيت على اللام والواو، فقد أخطأ؛ لأنّ هذه الهمزة لا حظَّ لها في الحركة، وإنما تحرك عند الابتداء، فإذا اتصل الكلام سقطت الحركة، وقد كسر بعضهم اللام، وضم الواو جمع بين اللغتين، ولو ضم اللام وكسر الواو لكان جائزًا في العربية، إلا أنّه لا يُقرأ إلا بما صحَّ عن السلف ﵃.
* * *

1 / 206