267

ایعراب القران

إعراب القرآن لابن سيده

ژانرونه

أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا انتهى كلام ابن عطية وقوله. ويلزم قائله أن يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، إنما يلزم لما ذكرناه من أن المحفوظ أن رأى. إذا كانت قلبية، تعدت إلى اثنين، وبهمزة النقل تصير تتعدى إلى ثلاثة، وقوله: وينفصل بأنه يوجد معدى بالهمزة من رؤية القلب، كغير المعدى، يعني أنه قد استعمل في اللسان العربي متعديا إلى اثنين ومعه همزة النقل، كما استعمل متعديا إلى اثنين بغير الهمزة. وإذا كان كذلك، ثبت أن لرأى، إذا كانت قلبية، استعمالين: أحدهما: أن يكون بمعنى علم المتعدية لواحد بمعنى عرف، والثاني: أن يكون بمعنى علم المتعدية إلى اثنين. واستدلال ابن عطية ببيت ابن يعفر على أن أرى قلبية، لا دليل فيه، بل الظاهر أنها بصرية، والمعنى على أبصريني جوادا. ألا ترى إلى قوله: مات هزلا؟ فإن هذا هو من متعلقات البصر، فيحتاج في إثبات رأى القلبية متعدية لواحد إلى سماع. وقد قال ابن مالك، وهو حاشد لغة، وحافظ نوادر: حين عدى ما يتعدى إلى اثنين، فقال في «التسهيل»، ورأى لا لإبصار، ولا رأى، ولا ضرب، فلو كانت رأى بمعنى عرف، لنفى ذلك، كما نفى عن رأى المتعدية إلى اثنين، كونها لا تكون لإبصار، ولا رأى، ولا ضرب.

{إنك أنت التواب الرحيم}: يجوز في أنت: الفصل والتأكيد والابتداء.

{يتلوا عليهم آيتك} جملة في موضع الصفة {لرسولا}. وقيل: في موضع الحال منه.

{إنك أنت العزيز الحكيم} وأنت: يجوز فيها ما جاز في {أنت السميع العليم}.

{ومن يرغب عن ملة إبرهيم إلا من سفه نفسه}: ومن: اسم استفهام في موضع رفع على الابتداء.

مخ ۲۹۰