125

ایعراب ما یشکل

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

پوهندوی

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

خپرندوی

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

مصر/ القاهرة

تَوْجِيه حَدِيث " وَمن يعصيني فقد أغضب الله ". (٢٥٣) وَفِي حَدِيثه: " من أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله؛ وَمن يعصيني فقد أغضب الله تَعَالَى " وَفِيه وَجْهَان: أَحدهمَا: أَن يَجْعَل " من " بِمَعْنى الَّذِي فَلَا يجْزم. أَي: أَن الَّذِي يطيعني يُطِيع الله، وَالَّذِي يعصيني يغْضب الله، فالماضي بِمَعْنى الْمُسْتَقْبل. وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن تكون شَرْطِيَّة، وَلكنه أثبت الْيَاء فِي يعصيني إِمَّا للإشباع، أَو قدر الْحَرَكَة على الْيَاء وحذفها للجازم فَبَقيت الْيَاء لَا حَرَكَة [عَلَيْهَا] مقدرَة. أما " من " الَّتِي فِي بَاقِي الحَدِيث فشرطية [وَهِي قَوْله]: " وَمن يعْص الْأَمِير ... ". تَوْجِيه حَدِيث " كل أهل الْجنَّة. . " على روايتي " فَيكون لَهُ شكر " بِالرَّفْع وَالنّصب (٢٥٤) وَفِي حَدِيثه: " كل أهل الْجنَّة يرى مَقْعَده من النَّار فَيَقُول: لَوْلَا أَن هَدَانِي فَيكون لَهُ شكر ". (شكر) فِي هَذِه الرِّوَايَة مَرْفُوع، وَوَجهه أَن يكون قَوْله: (فَيكون) بِمَعْنى (يحدث) وَهِي كَانَ التَّامَّة مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِن كَانَ ذُو عسرة﴾ وشكر فَاعله. وَلَو روى بِالنّصب لَكَانَ خبر كَانَ. كَانَ التَّامَّة تكتفي بمرفوعها (٢٥٥) وَفِي حَدِيثه: " فأمسكوا عَن الصَّوْم حَتَّى يكون رَمَضَان " أَي حَتَّى يجِئ كَقَوْلِه: (إِذا كَانَ الشتَاء فأدفئوني ...)

1 / 138