112

ایعراب ما یشکل

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

پوهندوی

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

خپرندوی

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

مصر/ القاهرة

إِن بِمَعْنى " مَا " لَا غير فِي حَدِيث " وَالله إِن قلتهَا " (٢٢٦) وَفِي حَدِيثه قَالَ: " وَالله إِن قلتهَا " بِكَسْر الْهمزَة بِمَعْنى مَا هَهُنَا أَي: مَا قلتهَا، وَلَا فرق بَين أَن تكون بعْدهَا إِلَّا أَو لم تكن، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِن عنْدكُمْ من سُلْطَان بِهَذَا﴾ أَي: مَا عنْدكُمْ، وَلَو فتحت الْهمزَة لكَانَتْ إِمَّا زَائِدَة كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَلما أَن جَاءَت رسلنَا لوطا﴾ وَكَانَ يلْزم من ذَلِك أَن يكون قد قَالَهَا، وَفِي تَمام الحَدِيث أَن الْقَائِل [لَهَا] غَيره. خطاب الِاثْنَيْنِ بخطاب الْجمع (٢٢٧) وَفِي حَدِيثه: " بعث رَسُول الله [ﷺ] أَبَا مُوسَى وَمعَاذًا إِلَى الْيمن فَقَالَ لَهما: يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا " الحَدِيث. إِن قيل: الْمُخَاطب اثْنَان فَكيف قَالَ: يسروا على الْجمع؟ قيل: فِيهِ أجوبة: أَحدهَا: أَنه خَاطب الِاثْنَيْنِ بخطاب الْجمع؛ لِأَن الِاثْنَيْنِ جمع فِي الْحَقِيقَة؛ إِذْ الْجمع ضم شَيْء إِلَى آخر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَهل أَتَاك نبأ الْخصم إِذْ تسوروا الْمِحْرَاب إِذْ دخلُوا على دَاوُد فَفَزعَ مِنْهُم﴾ ثمَّ قَالَ: ﴿خصمان﴾ وعَلى هَذَا الْمَعْنى حمل قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة﴾ يُرِيد اثْنَيْنِ [على] قَول الْجُمْهُور. الْجَواب الثَّانِي: أَن الِاثْنَيْنِ هُنَا أميران، والأمير إِذا قَالَ شَيْئا توبع فيئول الْأَمر إِلَى الْجمع. الثَّالِث: أَنه أَرَادَ أَمرهمَا وَأمر من يوليانه، فَلَمَّا كَانَ لَا بُد من استعانتهما بِغَيْرِهِمَا، ترك ذَلِك الْغَيْر مَوْجُودا مَعَهُمَا وخاطب الْجَمِيع. تَوْجِيه حَدِيث أَي الْإِسْلَام أفضل (٢٢٨) وَفِي حَدِيثه: " أَي الْإِسْلَام أفضل؟ فَقَالَ: من سلم المسلون من لِسَانه وَيَده " [قَالَ الشَّيْخ: لَا بُد فِي الحَدِيث من تَقْدِير، وَلَك فِيهِ تقديران.

1 / 125