(بَلْ) (^١) بِالْمُحَرَّمِ؛ فَإِنَّهُ مُنْصَرَفُ النَّاسِ مِنْ حَجِّهِمْ. فَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ" (^٢).
وَقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ أَرَّخَ التَّارِيخَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ (^٣) حَيْثُ كَانَ بِالْيَمَنِ.
وَذَلِكَ: "أَنهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ كِتَابًا مِنَ الْيَمَنِ مُؤَرَّخًا، فَاسْتَحْسَنَهُ عُمَرُ، فَشَرَعَ فِي التَّارِيخِ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ؛ لَكِنْ فِيهِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَيَعْلَى (^٤).
وَكَذَا قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ (^٥): "أَوَّلُ مَنْ أَرَّخَ يَعْلَى" (^٦).
وَرَوَى أَحْمَدُ، وَأَبُو عَرُوبَةَ فِي "الْأَوَائِلُ"، وَالْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبُ"، وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: "رُفِعَ لِعُمَرَ صَكٌّ مَحَلُّهُ شَعْبَانُ، فَقَالَ: أَيُّ شَعْبَانَ؟ الْمَاضِي، أَوِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، أَوِ الْآتِي؟ ضَعُوا لِلنَّاسِ شَيْئًا يَعْرِفُونَهُ" (^٧) فَذَكَرَ نَحْوَ الأَوَّلِ.
(وَكَذَا حَكَاهُ أَبُو اليَقْظَانِ (^٨) عَنْ عُمَرَ) (^٩).
وَرَوَى الْحَاكِمُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: "جَمَعَ عُمَرُ النَّاسَ -يَعْنِي مِنَ