184

اعلام الوری بأعلام الهدی

إعلام الورى بأعلام الهدى

پوهندوی

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

ربيع الأول 1417

قال العباس: يضرب والله عنقك الساعة أو تشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله - تلجلج بها فوه -.

فقال أبو سفيان للعباس: فما نصنع باللات والعزى؟ فقال له عمر:

اسلح (1) عليهما.

فقال أبو سفيان: أف لك ما أفحشك، ما يدخلك يا عمر في كلامي وكلام ابن عمي؟

فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (عند من تكون الليلة)؟

قال: عند أبي الفضل.

قال: (فاذهب به يا أبا الفضل فأبته عندك الليلة واغد به علي).

فلما أصبح سمع بلالا يؤذن، قال: ما هذا المنادي يا أبا الفضل؟

قال: هذا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قم فتوضأ وصل، قال:

كيف أتوضأ؟ فعلمه.

قال: ونظر أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتوضأ وأيدي المسلمين تحت شعره، فليس قطرة تصيب رجلا منهم إلا مسح بها وجهه، فقال: بالله إن رأيت كاليوم قط كسرى ولا قيصر.

فلما صلى غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إني أحب أن تأذن لي (بالذهاب) إلى قومك فانذرهم وأدعوهم إلى الله ورسوله، فأذن له، فقال العباس: كيف أقول لهم؟ بين لي من ذلك أمرا يطمئنون إليه.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (تقول لهم: من قال: لا إله إلا الله

مخ ۲۲۱