* سنة 209
قال ابن الأثير : في هذه السنة حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث بكيسوم وضيق عليه حتى طلب الأمان فأجابه إليه وتحول من معسكره إلى الرقة إلى عبد الله ، وكان مدة حصاره ومحاربته خمس سنين ، فلما خرج إليه أخرب عبد الله حصن كيسوم وسير نصرا إلى المأمون فوصل إليه في صفر سنة عشر ومائتين.
* سنة 210 مسير عبد الله بن طاهر إلى مصر وافتتاحها
قال ابن الأثير : في هذه السنة سار عبد الله بن طاهر إلى مصر وافتتحها ، وكان سبب مسيره أن عبيد الله قد تغلب على مصر وخلع الطاعة وخرج جمع من الأندلس فتغلبوا على الإسكندرية ، واشتغل عبد الله بن طاهر بمحاربة نصر بن شبث ، فلما فرغ منه سار نحو مصر وافتتحها. وذكر ابن الأثير تفصيل ذلك ثم قال : ذكر أحمد بن حفص بن أبي الشماس قال : خرجنا مع عبد الله بن طاهر إلى مصر حتى إذا كنا بين الرملة ودمشق إذ نحن بأعرابي قد اعترض ، فإذا شيخ على بعير له فسلم علينا فرددنا عليه السلام قال : وكنت أنا وإسحق بن إبراهيم الرافقي وإسحق بن أبي ربعي ونحن نساير الأمير ، وكنا أفره منه دابة وأجود كسوة قال : فجعل الأعرابي ينظر إلى وجوهنا ، قال فقلت : يا شيخ قد ألححت في النظر ، أعف شيئا أنكرته ؟ قال : لا والله ما عرفتكم قبل يومي هذا ولكني رجل حسن الفراسة في الناس قال : فأشرت إلى إسحق بن أبي ربعي وقلت : ما تقول في هذا ؟ فقال :
أرى كاتبا داهي الكتابة بين
عليه وتأديب العراق منير
ونظر إلى إسحق بن إبراهيم الرافقي فقال :
ومظهر نسك ما عليه ضميره
يحب الهدايا بالرجال مكور
مخ ۱۷۷