ایعلام الناس بما وقع للبرامکه مع بنی العباس
نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
پوهندوی
محمد أحمد عبد العزيز سالم
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
ایعلام الناس بما وقع للبرامکه مع بنی العباس
محمد اتلیدي d. 1100 / 1688نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
پوهندوی
محمد أحمد عبد العزيز سالم
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
وأتي المتوكل بمحمد بن النصيب ووزيره ابن الديرواني وكان محمد هذا قد خرج على المتوكل واستوزر ابن الديرواني، فلما مثل بين يدي المتوكل قال له: ما حملك على ما فعلت يا محمد؟ قال: الشقوة وحسن الظن بعفوك يا أمير المؤمنين، وأنشد يقول:
أبى الناس إلا أنك اليوم قاتلي ... إمام الهدى، والعفو بالحر أجمل
تضاءل ذبي عند عفوك قلة ... فجد لي بعفو منك، فالعفو أفضل
فقال الملك: خلو سيبله، ثم قدم ابن الديرواني فقال: اضربوا عنقه، فقال: سبحان الله، يا أمير المؤمنين، تعفو عن الرأس وتقطع الذنب؟ فضحك المتوكل وعفا عنه، انتهى.
كتب محمد بن عبد الملك الزيات وهو في السجن، وقد اشتد به الحال، رقعة إلى المتوكل يستعطفه على نفسه من شدة ما قاسى من الأهوال والعذاب في السجن يقول فيها هذين البيتين:
هي السبيل، فمن يوم إلى يوم ... كفرحة النائم الفرحان بالنوم
لا تعجلن، رويدا، إنها دول ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم
قال: فلما قرأها المتوكل، رق له وبكى وأمر بإطلاقه، فذهبوا إلى السجن فوجدوه ميتا، رحمة الله عليه.
مخ ۲۵۴