217

ایعلام الناس بما وقع للبرامکه مع بنی العباس

نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»

پوهندوی

محمد أحمد عبد العزيز سالم

خپرندوی

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1425 هـ - 2004 م

المأمون ويحيى بن أكثم

يحكى أنه كان عند المأمون يوما، فقال له المأمون وهو يعرض له باللواط: يا يحيى! من ذا الذي يقول:

قاضي يرى الحد في الزناء ولا يرى ... على من يلوط من بأس

فقال له: الذي يقول:

ما أرى الجور ينقضي، وعلى الأم؟ ... ؟ ة وال منكم بني العباس

سليب العقل لا الدين سكرة القاضي ابن أكثم

ويقال: إن المأمون شرب يوما ومعه القاضي يحيى بن أكثم، فمال لساقي على القاضي حتى وقع سكران، فأمر المأمون أن يلقى عليه الورد والرياحين حتى يدفن فيها كأنه ميت، وصنع بيتين شعرا، وقال لمغنيته: خذي العود وغني على رأسه فغنت وقالت:

وناديته وهو حي لا حراك به ... مزمل في ثياب من رياحين

فقلت: قم! قال: رجلي لا تطاوعني ... فقلت: خذ! قال: كفي لا يوافيني

فاستيقظ يحيى لرنة العود والجارية تغني البيتين فقام، وقال:

يا سيدي وأمير الناس كلهم ... قد جار في حكمه من كان يسقيني

سقاني الراح لم يمزج سلافتها ... حتى بقيت سليب العقل لا الدين

مخ ۲۲۵