35

ایعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحدیث ومنسوخه

إعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحديث ومنسوخه

پوهندوی

أحمد بن عبد الله العماري الزهراني

خپرندوی

ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

معاصر
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ نَاسِخَةٌ لِتِلْكَ الْمُتَقَدِّمَةِ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ هُشَيْمٍ: كَانَ هَذَا فِي مَبْدَأِ الْإِسْلَامِ وَلَا أَرَى لِلْأَوَّلِ ثُبُوتًا. وَلَا شَكَّ أَنَّ حَدِيثَ عَلِيٍّ ﵇ انْقَلَبَ عَلَى الرَّاوِي، فَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ بِالْمَسْحِ، فَقَالَ: بِالْغُسْلِ، فَإِنَّ عَبْدَ خَيْرٍ، رَوَى عَنْ عَلِيٍّ ﵇، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْيِ كَانَ بَاطِنُ الْخُفَّيْنِ أَوْلَى بِالْمَسْحِ وَلَكِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «يَمْسَحُ ظَاهِرَهُمَا» . وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الْآخَرِ، «وَمَسَحَ عَلَى رِجْلَيْهِ يَعْنِي فِي الْخُفِّ» . فَعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ هَاهُنَا نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَم: الْحَدِيثَانِ الْأَوَّلَانِ مُضْطَرِبَانِ، فَإِنْ كَانَا مَحْفُوظَيْنِ فَقَدْ نُسِخَا بِأَحَادِيثِ الْغُسْلِ

1 / 93