الاِعلام بمن في تاريخ الهِند من الاعلام
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
د ایډیشن شمېره
الأولى،١٤٢٠ هـ
د چاپ کال
١٩٩٩م
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
دهلي في أيام محمد شاه الخلجي، ذكره البرني في تاريخه.
مولانا معين الدين العمراني
الشيخ الفاضل العلامة معين الدين العمراني المدار عليه للأفاضل المشار إليه بالأنامل انتهت
إليه رياسة التدريس بمدينة دهلي، وكان ذا قوة في النظر وممارسة جيدة في المنطق والكلام
والفقه والأصول والمعاني والبيان، كان يصرف جميع أوقاته في الدرس والإفادة، عم نفعه أهل
عصره بحيث أنه ما كان من عالم في عصره إلا أخذ عنه.
قال البلكرامي في سبحة المرجان أرسله محمد بن تغلق شاه إلى القاضي عضد الدين
الأيجي بشيراز وأتحفه بالهدايا وطلب قدومه إلى الهند، فلما سمع بذلك السلطان أبو
إسحاق الشيرازي منع القاضي من الرحلة إلى الهند، وأكرم معين الدين العمراني.
وللعمراني مصنفات جليلة، منها شروح وتعليقات على كنز الدقائق والحسامي ومفتاح
العلوم انتهى.
الشيخ معز الدين الأجودهني
الشيخ العالم الصالح معز الدين بن علاء الدين يوسف العمري الأجودهني أحد الرجال
المعروفين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ بمدينة أجودهن، قرأ العلم على الشيخ وجيه الدين
البائلي، وتولى المشيخة بعد والده فاستقل بها مدة من الزمان، ثم استقدمه محمد شاه تغلق
إلى دهلي، فأقام بها زمانًا، ثم بعثه إلى كجرات فاستشهد بها، كما في سير الأولياء، وهو
ممن لقيه الشيخ ابن بطوطة المغربي ببلدة أجودهن حين نزل عند والده.
الشيخ معز الدين الدهلوي
الشيخ الفاضل معز الدين بن علاء الدين بن شهاب الدين بن شيخ بن أحمد الخطابي
المديني ثم الهندي الدهلوي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح.
ولد ونشأ بدار الملك دهلي، وأخذ عن الشيخ جلال الدين حسين بن أحمد الحسيني
البخاري الأجي ولازمه زمانًا، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار سبع مرات ورجع
إلى الهند، فلما وصل إلى كجرات أقام بها وتزوج وعاش عمرًا طويلًا، توفي سنة أربع
وتسعين وسبعمائة بكجرات وله مائة وأربعون، كما في كلزار أبرار.
القاضي مغيث الدين البيانوي
الشيخ العالم الفقيه الصالح مغيث الدين الحنفي البيانوي أحد كبار الفقهاء الحنفية، انتهت
إليه رياسة العلم والعمل في عصر السلطان علاء الدين محمد شاه الخلجي، والسلطان كان
يقربه إلى نفسه ويخلو به ويدعوه إلى مائدة الطعام، ويحسن الظن به دون غيره من العلماء،
وكان القاضي لا يخافه في قول الحق.
قال القاضي ضياء الدين البرني في تاريخه: إن السلطان قال له مرة: إني سائلك عن أشياء
فلا تقل غير الحق، فقال القاضي: أظن أن الموت قد دنا مني، فقال: كيف علمت ذلك؟
فقال: لأن السلطان يسألني عن أشياء، فإذا قلت ما هو الحق غضب علي ثم يقتلني، فقال:
إني لست بقاتلك أبدًا، ثم سأله عن الوثنيين كيف يصيرون ذميين في الشرع؟ فأجاب
القاضي أنهم إذا أدوا الجزية عن يد وهم صاغرون حتى أن المحصل إذا أراد أن يبصق في
أفواههم فتحوها لذلك، وهذا قول أبي حنيفة، وأما غيره من المجتهدين فإنهم لا يجيزون
أخذ الجزية من الوثنيين، فعندهم إما السيف وإما الإسلام، فضحك السلطان وقال: ما كان
لي علم بما تقول ولكني سمعت أنهم لا يؤدون الجزية ويركبون الخيل ويرمون النبال الفارسية
ويلبسون الثياب الثمينة ويتزينون بكل زينة ويشربون الخمر ولا يخضعون للولاة فقلت في
نفسي: إني عزمت على أن أفتح بلادًا أخرى وكيف أفتح إذ لم يخضع لنا أهل هذه البلاد
؟ فأمرت بالتشديد حتى خضعوا، وأنت عالم ولكنك ما اختبرت الأمور، وإني جاهل
ولكني اختبرت الأمور وجربت الأحوال، فاعلم أن الوثنيين لا يخضعون لنا حتى يعزروا ولا
يترك لهم إلا ما يكفيهم، ثم سأله عن السرقة والإرتشاء والخيانة هل تجوز للعمال وكتاب
الدواوين في الشرع أم لا؟ فأجاب القاضي: الذي
2 / 212